Spread the love

المدينة العتيقة بقصور الساف

قصور الساف إحدى مدن الجمهورية التونسية،ملحقة إداريا ب ولاية المهدية، . .

قصور الساف مدينة ساحلية يبلغ تعداد سكانها 54366 نسمة على بعد حوالي200 كم من العاصمة تونس, تبعد 12 كلم على مدينة المهدية مركز الولاية وعاصمة الفاطميين. تاريخ نشأتها يحيط به الغموض، فاسمها لم يذكر بشكل توثيقي عند المؤرخين إلا في بعض نصوص القرن التاسع عشر ميلادي (مقديش في كتابه نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار). وحتى الهواري في كتابه المناقب عندما تعرض إلى ذكر المدينة لم يذكر سوى أن الشيخ الطاهر المزوغي استقر في نهاية المطاف في بادية سوسة، والمقصود بها قصور الساف.

اعتبر أغلب الباحثين أن تاسيس المدينة تم على خلفية انقراض مدينة سلقطة وتقلص نفوذ قصورها ورباطها البحري إبان الزحف الهلالي. و أغلب سكانها هم من أصول اغريقية و فينيقية و رومانية و إسبانية لكن جلهم أسلم و عرّب عند زحف الهلاليين و انتقلوا بذلك من مدينة سلقطة التي تسمتد اسمها المعرّب من اسمها اللاتيني القديم سُلاَّكْتُومْ Sullechum (بداية من 441 هـ/ 1049 م.) وهجومات النورمان على الساحل التونسي (بداية من 517 هـ) وما خلفته من دمار في العمران. فهي قرية مستحدثة نشأت في العصر الحفصي اقترن اسمها باستقرار- أحد طلبة ابي مدين شعيب- الشيخ الطاهر المزوغي الذي انتقل إليها من تونس صحبة مريديه وعددهم أربعون كما تروي الذاكرة الشعبية.

انطلقت نشأة مدينة قصورالساف منذ النصف الأول من القرن السابع الهجري الموافق للقرن 12 م . من حي سكني يشتمل على خمس محلات سكنى و مسجد اقامها أحد المهاجرين الوافدين من الساقية الحمراء و وادي الذهب مصحوبا بخمسة من أبناءه و هو الشيخ مسعود الغربي و على مسافة نحو 500 متر من إطلال قصور رومانية عرفت في فترة لاحقة بإسم ” قصورالساف “.

في نفس تلك الحقبه التاريخية حل بربوع الحي شيخ من أيمة التصوف و هو الولي العالم ” الطاهر المزوغي ” صحبة أربعين شخصا من أتباعه و انصاره و انضم الى سكان الحي و اختار الاستقرار به و كان مع مرافقيه قد خرجوا من مدينة تونس بعد أن تشبّع بأخذ العلم و أصول التصوف السنّي على يد نخبة من أيمة هذا التيار الصوفي الجديد مثل أبومدني شعيب و أبو سعيد الباجي و أبو الحسن الشادلي و هم أيمة المدرسة الصوفية الوافدة من الشرق و التي كان دعا اليهما الإمام و الفيلسوف أبو حامد الغزالي في فترة حرجة من فترات الحروب الصليبية عام 1095 م.

و عكف الشيخ الطاهر المزوغي على تأسيس زاوية تحولت الى مؤسسة للعبادة و نشر العلم و الدعوة الى المدرسة الصوفية الجديدة . و في عصر الشيخ الطاهر المزوغي و بضل ما كانت تقوم به الزاوية من أدوار تطور الحي السكني الى نواة لتجمع عمراني جديد.

و خلال القرن التاسع الهجري ( القرن 14 م ) ظهر على السطح أحد أحفاد الشيخ الطاهر المزوغي و هو العالم و المصلح الشيخ أبو الحسن علي ابن أبي القاسم المحجوب الذي أخذ مشعل التصوف فأسس بدوره زاوية عرفت ” بزاوية المحاجبة ” و عبر هذه الزاوية استقطب الشيخ جموعا كبيرة من المريدين الذين وفدوا عليه لأخذ العلم و أصول التصــوف و الإستفادة من متاقبه و خصاله. و ازدهرت حركة الزاوية إزدهارا كبيرا بإزدهار الحركة العلمية و الفكرية في فترة ذهبية من فترات إزدهار العهد الحفصي . و قد عمل الشيخ المحجوب على إضافة المزيد من التطور على القرية حتى تحولت الى احد خمس مراكز أساسية بالبلاد تعمل على نشر حركة التصوف .

و في هذا الإطار ربط الشيخ المحجوب علائق وثيقة مع علماء مدينة صفاقس الى حين وفاته في 9 جمادى الثانية عام 859 هـ.1365 م . و كانت ولادته عام 776 هـ.

و تحولت قيادة الحركة الصوفية في فترة لاحقة الى حفيد الشيخ المحجوب و هو سميّه الشيخ علي المحجوب المجاهد و في عصر هذا الأخير كانت الدولة الحفصية تعاني من فترة الخطاط و تدهور طبعت ذلك العهد ببوادر الإضمحلال بنتيجة خلافات امراء القصـــــر و تنافسهم على حكم البلاد. و قد تطورت هاته الخلافات الى حد افساح المجال للتدخلات الأجنبية و كان الشيخ علي المجاهد أحد الذين انضموا الى حركة الأيمة و رجال التصوّف الذين تجندوا لتعزيز الإنتفاضات التي قامت في جه القصر الحفصي و لمقاومة تيار التدخلات الأجنبية متمثلة خاصة في الحملات العسكرية الإسبانية فأشترك في عديد الوقائع آخرها معركة مدينة المهدية التي استشهد خلالها عام 957 هـ.

 

 

و بوفاة الشيخ علي المحجوب المجاهد تقلصت حركة التصوف و شهدت القرية بعد ذلك فترة خمول واكبت الإحتلال التركي ثم قيام الدولة المرادية التي انجزت كثيرا من الإصلاحات و في مقدمتها إعادة تنظيم الحياة العامة بالبلاد على أسس جديدة.
و استمرت النزعة النضالية في عقلية سكان القرية هاته النزعة التي ورثوها عن أجدادهم حيث أنها ظهرت من جديد إبّان الإحتلال الفرنسي بقيام أحد ضباط القصر الاميري المسمى علي بحر عام 1881 بالوقوف في وجه الحملة الفرنسية و اضطرار هذه الحملة الى ضرب القرية بواسطة قنابل الأسطول من سواحل قرية المناقع.
التعريف الجغرافي : 
تقع مدينة قصورالساف في الجنوب الشرقي من الساحل التونسي و هي على مسافة 12 كلم من مدينة المهدية مركز الولاية , و تمثل نقطة عبور رئيسية من عاصمة الولاية الى الأطراف الجنوبية منهــــــــــا
التعريف بالبلدية :
– اسست بلدية قصورالساف في 29 مارس 1922.
– مساحتها 121 كلم 2.
– عدد سكانها 54366 و يصل في فترة الصيف الى محو 70.000 نسمة .
– عدد المساكن 19445 .
– عدد العمادات 6 .
– عدد الدوائر البلدية 2.

عـــــدد الدوائــــــــر : 2 دائــــــرة سلقطــــــة و دائرة أولاد صالح

 

الحياة الإقتصاديــــــة :
عرفت بالطابع الفلاحي منذ عهود قديمة نظرا لخصوبة أرضها إذ أنها كانت تمثل منطقة إستغلال لقد جاء سكان سلقطة من البربر منذ حوالي ألف عام قبل الميلاد و تواصلت هاته الميزة في العهد الروماني حيث اهتم الرومان بالقطاع الفلاحي إهتماما كبيرا فانجزوا تفجير المياه ضمن سلسلة من الآبار العميقة على إمتداد غابة الزيتون نذكر منها.
بئر هنشير الكرفاعي
بئر خشرم
بئر الجوبية
بئر عباد
وصولا الى بئر التلالسة.
كما إهتم الرومان بجمع مياه الأمطار من خلال بناء حوض بمنطقة الرمانية أشبه ما يكون بفسقية الأغالبة بالقيروان.
و لم يهمل الرومان الجانب الصناعي عبر احداثهم لمركب صناعي كبير يعرف بمدينــــة ” الشجر” اختص بالصناعات الفخارية التي استعملها الرومان لسد مختلف حاجياتهم و منها الحاويات الفخارية لتصدير انتاج الأرض من الزيوت و الحبوب الى جانب اللوازم المنزلية المتنوعة.

 

 

تتميز المدينة بمناخ معتدل و شواطئ ممتدة خاصة سلقطة , ساهم المناخ في تنوع الغطاء النباتي بالجهة حيث تنشأ الغابات و الأعشاب السباسبية و الشبه الصحراوية . كما تمثل المدينة نقطة تقاطع العديد من الطرقات الرئيسية مما يضفي عليها حركية كبرى.
يطغى النشاط الفلاحي على ضواحي المدينة لطبيعة الأراضي السهلية و الموائد المتوفرة بكثرة. كما تحيط بالمدينة سلسلة متكونة من أربع هضاب.
تزخر مدينة قصورالساف بعدة مواقع أثرية تعود للحضارات الرومانية و البيزنطيـة و العربية الإسلامية المناطق على البحر لاستراتيجية الموقع في المتوسط و داخل المدينــة. و تحوي هذه المناطق عدة قطع فسيفسائية و التحف الفخارية و المعدنية.

و مازالت التنقيبات مستمرة في إطار البحث عن ملامح الحضارة الكاملة للمدينة.
الحياة الإجتماعيــــــــــة :
يتألف سكان قصورالساف ضمن أربع مجموعات هي :
مجموعة البلدية و يرجع اصلهم الى الشيخ مسعود الغربي
مجموعة الطواهرية نسبة الى الشيخ الطاهر المزوغي
مجطموعة المحطاجبية نسبة الى الشيخ سيدي علي المحجوب
مجموعة البرانية و هي عائلات متنوعة وافدة من مراحل عديدة من حياة القريـــة و بمرور الزمن انصهرت هاته المجموعات في بوتقة إجتماعية واحدة و تألفت على واقع قيم جديدة أساسها الإنتماء الوطني بعد أن كان هذا الإنتماء قبليا أو عروشيا.

و في حياتنا المعاصرة أخذت مدينة قصورالساف مسارها الحضاري خاصة منذ التحول في سائر المجالات التربوية و الصحية و النشاط الجمعياتي و الثقافي.

 

 

درع قصور السّاف (بالفرنسيةLa cuirasse de Ksour Essef)‏ هو درع قديم ثلاثي الأقراص عُثر عليه في مقبرة بونيقية عام 1909، ليست بعيدًا عن مدينة قصور الساف التي تتبع ولاية المهدية في تونس.

يعود تاريخ هذه القطعة بشكل عام إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وهي من أصل إيطالي وتأتي من جنوب إيطاليا. دفع اكتشافه في تونس الباحثين إلى ربطه ببعثات الحرب البونيقية الثانية التي قادها الجنرال القرطاجي حنبعل في إيطاليا بين عامي 211 و203 قبل الميلاد. هذه الفرضية، على الرغم من كونها مغرية، أصبحت الآن موضع تساؤل على نطاق واسع بعد الفحص المتعمق، في مطلع القرنين العشرين والحادي والعشرين، للعديد من الأشياء الموجودة في المقبرة كذلك.

يوجد الدّرع حاليا في متحف باردو الوطني في تونس، وكذلك المواد الأثرية الموجودة في نفس القبر، وهي لا تزال، بعد قرن من اكتشافها، واحدة من القطع الرمزية الكبيرة في القسم القديم الذي تنتمي له.

تاريخ

صورة قديمة لكلا جانبي الدرع، في متحف العلوي، نشرها إرنست ليرو.

موقع وتاريخ الدّرع

لقد اكتشف عمال تونسيين هذا الدّرع. في مقبرة بونيقية جنوب مدينة قصور الساف، اثني عشر كيلومترا جنوب غرب مدينة المهدية في الساحل التونسي، وعثروا عليه في مكانة المتوقع على جانب واحد من حجرة الدفن،من جهة أخرى، لا يزال تأريخه غير مؤكد نسبيا، حيث يرجح فرق من علماء الآثار أنه يرجع إلى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، بينما يرجح آخرون تاريخه إلى القرنين الثالث والثاني قبل الميلا أوحوالي 300 قبل الميلاد.

تاريخ الحفريات

في سياق الحماية الفرنسية لتونس، وخاصة من أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين، نُقّب عن المقابر البونية على نطاق واسع في البلاد، كذلك، في الموقع الأثري بقرطاج، أُجريت الحفريات بشكل أساسي من قبل الآباء البيض، مثل ألفريد لويس ديلاتر وغيره، وأيضا غالبا ما كان افتتاح المقابر موضوعا للاحتفالات الدنيوية، مما جذب السكان الاستعماريين الفرنسيين.

عُثر على هذا الدرع، المصنوع على ما يبدو في كامبانيا أو بولية في إيطاليا،تحديدا في 20 فبراير 1909، أثناء أعمال التنقيب داخل مقبرة بونيقية متصلة ببئر، حيث درس عالم الآثار ومدير مصلحة الآثار في تونس في ذلك الوقت، ألفريد ميرلين، الذي أُبلغ في بداية الشهر التالي، المقبرة بصحبة مفتش الآثار لويس بوينسو.[

الجدير بالذكر هنا أن المواد الموجودة في المقبرة تعرضت للتلف أثناء الحفريات الأثرية: تحطمت أمفوراتان (نوع من الجرّة)، قبل أن تُرمم بعناية باستخدام الأجزاء التي جُمّعت على الفور، كما رُممت ألواح التابوت الحجري، التي تضررت أثناء التنقيب بسبب قلة العناية، في مختبر متحف باردو بعد ذلك.

السياق الأثري

مثال للمقابر البونية ذات الآبار في الحديقة الأثرية للحمامات الأنطونية في قرطاج.

شر هذا النوع من المقابر العمودية التي عُثر في داخلها على الأغراض الأثرية في الحقيقة في منطقة الساحل التونسي،[12] حيث أن لها حجرة وغرفتا دفن، وكانت الحجرة، التي يبلغ قياسها 2.30 × 1.30 مترا، ممتلئة وقت الاكتشاف بالحجارة القادمة من محاجر منطقة رجيش القريبة،[1] كانت كذلك إحدى غرفتي الدفن، التي تبلغ مساحتها حوالي 4 أمتار مربعة، فارغة أثناء عمليات التنقيب،[13] والأخرى، الأكبر، كانت بقياس 2 متر في 2.40 متر وارتفاع 1.60 متر.[14]

من ناحية أخرى، يحتوي نفس القبر على تابوت من خشب السرو مغطى باللون الأحمر بارتفاع 0.84 متر وطول 1.80 متر وعرضه 0.68 متر،[2] وينتمي هذا الأخير إلى نموذج واسع الانتشار موجود في منطقة جغرافية تمتد من بيزاسينا (سوسة وما جاورها) إلى جيجثي،[4] تشير كذلك الحفريات في بداية القرن العشرين إلى جسد واحد فقط كان ملقى على ظهره، وقد اكتشفت العظام «المحفوظة بشكل سيئ إلى حد ما وتحولت إلى فتات في معظمها»،[15] مغطاة بصبغة بنية حمراء، حُددت على أنها خام الزنجفر. من جانب آخر، ووفقا لميرلين، ربما يكون المتوفى قد خضع لطقوس هزال قبل الدفن،[16] حيث تم كذلك التعرف على هيكلين عظميين في عمليات المسح الجديدة التي أُجريت في تونس في نهاية القرن العشرين، أحدهما يخص رجلا يبلغ ارتفاعه 1.70 مترا وفي الأربعينيات من عمره، وتحمل الجمجمة آثارا من المغرة الحمراء [أ].[4]

بالإضافة إلى التابوت الحجري والدروع، اكتشف كذلك أربع أمفورات،[17] وعاء، وصحن خشبي ومصباح زجاجي أسود خلال نفس الحفريات،[7] كما عُثر على عناصر من الحزام البرونزي، وكذلك الصفائح المعدنية النحاسية في التابوت الحجري التي لم يبلغ عنها ميرلين، وفي نفس السياق، يعرف الأخصائي حبيب بن يونس هذه الشظايا بأنها عناصر من تابوت.[18]

عُثر على الدرع وقت الاكتشاف بجوار المصباح،[19] ثم وُضع في متحف باردو،[10] حيث يُعدّ «أجمل زخرفة في الغرفة»،[20] عُثر كذلك على بعض العناصر المنسية في مخازن المتحف في التسعينيات،[21] ويشير بن يونس هنا إلى أن العديد من الشهادات الموجودة في المقابر البونية التي نُقّب عنها في بداية القرن العشرين قد اختفت، على الرغم من أنه كان من الممكن أن توفر الكثير من المعلومات حول هذه الحضارة.[22]

وصف الدّرع[عدل]

تفصيل التمثيل الإلهي

حُدّد هذا الدّرع [ب] على أنه ينتمي إلى فئة « kardiophylax » أي الدرع ثلاثي الأقراص أو كما يعرف باسم حارس القلب،[20] وهو بذلك يُعدّ «أهم قطعة في الاكتشاف»،[19] مصنوع من البرونز[2] المذهب ويبلغ ارتفاعه 30 سم[23][9] أو 28 سم × 30 سم[8] للصدرية[19]، بالنسبة لقياسات الجانب الأمامي فكانت 42.5 سم في 44 سم[24] وبلغ قياس الضلع العكسي 42 سم في 66 سم.[25]

يحتوي كذلك هذا الدرع على صدرية ومسند ظهر أو مريلة[9]: بالنسبة لوجوه هذا الجزء فلقد كان لها ثلاث دوائر بارزة[26] بما في ذلك تمثيل مينيرفا[23] بخوذة[9][26]، تظهر لنا كذلك بكل وضوح خيوط شعر الإلهة، وعيناها الكبيرتان وشفتيها الغليظتان، ترتدي عقدا من السنديان أو البلوط، جاءت في الجزء العلوي من الصدرة المزينة بقلادة مماثلة من البلوط وزخارف رومانية، زُينت كذلك خوذتها بـنوع من أوراق الشجر يسمى بالفرنسية Rinceaux وثلاث أوسمة، كما يوجد شكل سعفي على جانبي رأسها كذلك،[26] وبالإضافة إلى كل ماذكرنا، يوجد كذلك نمط أو شكل نباتي، يُعرف باسم الزنبق، بين الدوائر.[27]

كان للدرع أيضا شكل أو نمط مركزي اختفى الآن وربما كان مصنوعا من الفضة وفقا لميرلين، بالنسبة للنقش على الظهر، فكان عبارة عن وردة بثمانية رؤوس،[28] تحتوي الصدرة أيضا على زخارف هندسية ونباتية تكمل زخرفتها الرائعة.[8][29]

تفسير القطعة الفنية[عدل]

مشكلة التسلسل الزمني

حقيقة توجد مشكلة ترتيب زمني في المقبرة المكتشفة في بداية القرن العشرين، وبالفعل، فإن المواد الأثرية التي عُثر عليها تسبق الحرب البونيقية الأولى،[30] وبالتالي فهي تسبق الفرضية التي صاغها المُنقبون، والتي تشير إلى أن الدرع يعود إلى الحرب البونيقية الثانية، من جهة أخرى، فدراسة البيئة الأثرية للدروع تجعل التسلسل الزمني الخاص بها افتراضيا وفقا للعالم الفرنسي ليان لو بوهيك  [لغات أخرى]‏.[7][31]

من جانب آخر، وفقا لتصنيف منتصف التسعينيات، يعود تاريخ إحدى الأمفورات إلى النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد أو حتى نهاية القرن الخامس قبل الميلاد،[7] أما الأمفورا الثانية، وهي نسخة محلية من الفخار الإيطالي، يمكن تأريخها لنفس الفترة،[32] أما الثالثة فكانت من نوع أُنتج حتى فترة تقدر بالنصف الثاني من القرن الرابع قبل الميلاد، هنا كذلك، يمكن أيضا تأريخ مصباح العلية إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وأخيرا، الكأس، الذي ينتمي إلى النوع الذي كان منتشرا حتى القرن الثاني قبل الميلاد، ووفقا لبن يونس، من المحتمل أن يكون التاريخ المفضل للودائع الجنائزية هو القرن الرابع قبل الميلاد.[30]

المالك غير معروف ولكن السياق العام أكد

بالنسبة لدرع قصور الساف فمصدره غريب، إذا أخذنا في الاعتبار مكان الاكتشاف،[12] فهو بالتأكيد ليس عملا فنيا قرطاجيا ولكنه عمل إيطالي، من جنوب إيطاليا أو إقليم كامبانيا على وجه التحديد، ويرجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد وفقًا لميرلين، بعض المزهريات التي نجت من هذه المنطقة الإيطالية تمثل كذلك شخصيات ترتدي مثل هذا الدرع، تمثال صغير به نفس قطعة الدرع والأقراص البرونزية [ج].[27]

كانت هذه العناصر الوقائية للجنود باهظة الثمن ونادرة بشكل خاص في ذلك الوقت، وفي عام 1909، ذكر ميرلين وجود درع مماثل من بوليافي متاحف كارلسروه والمتحف البريطاني والمتحف الأثري الوطني في نابولي، وهذا الأخير، الذي اكتشف في منطقة Ruvo di Puglia، «مطابق تقريبا» لذلك الموجود في قصور الساف مع اختلافات ضئيلة، مع أنه في حالة تعيسة لأنه مؤكسد بشدة،[33] ويمكن كذلك مقارنة تمثيل مينيرفا بتمثيلات نفس الإله المعروف لكامبانيا بين سنتي 317 و211 وفق للباحث،[34] كما ينتمي الحزام أيضا إلى نوع معروف وموجود في جنوب إيطاليا.[35]

وجود مثل هذه الصدرة في تونس، دفع المؤرخين بسرعة خاطفة لربطها بالحرب البونيقية الثانية، وفي هذه الفرضية، كان المحارب في جيشحنبعل قد أعادها من إيطاليا في نهاية الحرب، [23][9] ومع ذلك، لا يزال ميرلين حذرا، حيث ترتبط حقيقة أن الدّرع «معاصر للحرب البونيقية الثانية» بالتأريخ الأولي للقرنين الثاني والأول قبل الميلاد،[12] الحذر المطلوب في الفرضيات المختلفة التي صاغها الحفار ليس دائما مناسبا في الحقيقةفي الأعمال اللاحقة.

من الممكن أن يكون العمل ملكًا لطبيب فني من جيش قرطاج حسب بن يونس، أو يمكن أن يكون مجرد تذكار.[4] وقد تكون أيضا شهادة على «مشاركة الشعب الليبي-فينيقي، في المجهود الحربي لمدينة قرطاج قبل اندلاع الحرب البونيقية الأولى »، كذلك، يبدو أنالدرع هو على أي حال « شاهد محتمل وغير مباشر للجيوش أو المرتزقة في الحروب القرطاجية، ربما تم الحصول عليه في كامبانيا»[30] أثناء الإقامة الإيطالية للجيش البوني، بين 211 و203 قبل الميلاد،[5] مما يجعله قطعة فنية فريدة من نوعها.

محتويات]

 

القصر من البناء هو المنزل، وقيل كّل بيت من حجر سمّي بذلك لأنها تقصر فيه الحرم أي تحبس، وجمعه قصور، أمّا السّفي فتعني التراب، والّسافي الريح التي تسفي التراب، وقيل التراب الذي تسفيه الريح، هذا لغة أما تعريفا فالأكثر موضوعّيا ما ذهب إليه الباحث محمد حسن عند قوله قصور الساف سواء كانت بالمفرد أو الجمع، هي رباطات دفاعية اتخذها المجاهدون موقعا للحراسة والدفاع …. وهذه المدينة سواء كانت قديمة تعرف باسم تماجر (كما أكد بعض المؤرخين الذين استدلوا على ذلك ببعض الآثار الموجودة في تخومها) أو مستحدثة تم نشأتها في العصر الحفصي، هي الآن من أبرز المدن الساحلية، عرفت العمل البلدي منذ العشرينات وأفرزت العديد من الطاقات التي ساهمت في بناء تونس وتعمل لنهضتها وتسعى إلى تألقها.

قصور الساف

ولكل مدينة قصة نشاة واسطورة ميلاد ..وقد تعددت الروايات فيما يتعلق بقصة نشاة قصورالساف..والبحث في دلالة التسمية وناريخها يؤدي بنا الى ان ظاهر التسمية عربي فصيح : قصوالساف .وهو تركيب اضافي  يضم مضاف ومضاف اليه . فهي قصور يملكها ويسكنها الساف…وتروج الاشاعات الشفاهية عند اهل البلدة  وجود قصر روماني مهجور حيث المركب التجاري ويفتح بابه على شارع باب القصر..اي شارع بورقيبة..اما الساف فهو طائر معروف حيث يشاع انه عندما فتح العرب المدينة ودخلوها وجدوا الساف يسكن تلك     الخرائب ودلك القصر القديم فكانت التسمية…

وتوجد بقصورالساف اثار كثيرة واضافة الى سلقطة (سلكتو) فاننا نجد مواقع كثيرة لقبور متناثرة على الهضاب السبعة المطلة على المدينة..والمنشات المائية على تلال الهضاب وسفوحها وهي فسقيات متشابهة العمارة يحتوي كل بناء منها على درج وقاعة فسيحة وبعض القنوات العليا كما توجد خارج المدينة لوحات فسيفسائية بالمناقع وبالدويرة وبالرومانية  نسبة الى الرومان او رمانيو نسبة الرمان الثمرة المعروفة ..والى شمال المدينة باتجاه المهدية تةجد اثار المقلوبة او اجار وسط سهل في مصب الوادي…وهي مدينة مختصة على ما يبدو في صناعة الفخار والخزف والجير…ولعلها قلبت بسبب انزلاق طيني او زلزال مدمر…وتوجد كذلك اثار بالحريقة وهي بدورها منطقة صناعية قوامها الافران المعدة للخزف وقد اعتبرالاستاذ عثمان الكعاك ان اثار الحريق باديم الارض جهة الحريقة هي من مخلفات الكاهنة لما احرقت البلاد بع هزيمتها اما ام الفاتحين المسلمين  و الحق ان الارض بالحريقة وبالرمانية مازالت الى اليوم تحمل دون سائر الارض اثار النار والسواد….ويشاع الى ان الحريقة مدينة صناعية اقيمت بالقرب من مقاطع طين غاغة واعدت لصناعة الواني الضرورية لتصدير الزيت والخمر والقارور من ميناء سلقطة القديمة نحو بلارمو ورومة وغيرها…

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *