Spread the love

تاسيسا لمهرجان ايام المهدية السينمائية لفيلم التراث 

🎬مهرجان السينما في دارك 🎥

🌹 الدورة الثانية – 2023 –🌹
من 25 مارس إلى 1 أفريل 2023
📷مسابقة الأفلام الروائية و الوثائقية 📷
الرابط ⬇️
📷مسابقة الصورة الفوتوغرافية📷
الرابط ⬇️
إستمارات المشاركة مرحبا بجميع مشاركاتكم

لقد عملت جمعية الاصالة  للسياحة الثقافية والتراث  وعن طريق  « قناة اصالة  تي في  » عبر اليوتوب  وصفحة الفايس بوك  وموقها الخاص منذ تاسيسها على تثمين التراث الثقافي  المادي والغير مادي   باعتماد الوسائل الحديثة الرقمية  والسمعية والبصرية  وذلك للمحافظة عليه  ومن ناحية اخرى تشجيع الشباب  على التعرف على التراث واكتشافه  في إطار تفاعلي ترفيهي جذاب، ما يجعل العلاقة بين الجمهور والتراث على حدود الألفة، حيث الاستمتاع الشخصي والرغبة في اكتشاف جماليات الماضي، فالكبار والصغار ينغمرون في تفاصيل مدهشة وحكايات مروية، ويمارسون ألعاباً تراثية، ويندمجون في إيقاع حياة الآباء والأجداد بصورة تلقائية فيها الكثير من المرح، ومن ثم الاستفادة القصوى من الارتقاء بمنظومة القيم والتقاليد وترسيخ قيم الولاء والانتماء….ومن هنا كان تنظيم  مهرجان  الوثائقي الجوال  في شهر افريل 2020 بمناسبة الاحتفال بشهر التراث  وكان الموضوع حول كيفية الحفاظ على التراث المادي والغير المادي

ومن هنا ايضا جاءت فكرة تنظيم مهرجان  للفيلم التراثي لتشجيع الشباب على الانتاج والاابداع  ومن ناحية اخرى لتقديم اعمال وطنية ودولية للتعريف بالتراث الثقافي التونسي والعالمي  ومزيد  تثمين موروثنا الثقافي والتراثي والمحافظة عليه  بالوسائط الرقمية الحديثة   وللتعريف به مستقبلا …

وسنعمل على التاسيس  لمهرجان  « ايام المهدية السينمائية للفيلم التراثي 

عرفت المهدية السّينما منذ بداياته في تونس حيث كانت قريةالسّواسي مسرحا لإنتاج ملحمة وثائقيّة حول تلك الرّبوع. وفي سنة 1947 حلّ طاقم جاك إيف كوستو بسواحل رأس إفريقيا لتدوين فصل جديد من أوديسته الوثائقية. وبعد الاستقلال (1957) شكّل جانب من الحياة اليومية لسكّان المهدية مادّة لشريط »سلاسل من ذهب » الذي مثّل تونس في المحافل السينمائية التونسية على امتداد 12 سنة. وفي سنة 1959 أقدم أحد أبناء بلدة التلالسة « خالد عبد الوهّاب » على إخراج شريط وثائقي-تخييلي « السّيد يوليوس » حول الفسيفساء أبرز كنوز تلك الربوع.

أمّا على مستوى الاستغلال فقد كان لأحد أبناء قصور الّساف « علي بالكاملة » السّبق في هذا الميدان حيث بادر في عشرينات القرن العشرين إلى اقتناء القاعة التي كانت تستغلّها شركة باتي بالعاصمة. كما تحتضن مدينة قصور السّاف قاعة سينما في انتظار  استئناف النشاط.

في هذا الإطار يسعى هذا الموعد السينمائي الوليد إلى إعادة الفن السينمائي إلى واجهة النشاط الثقافي بجهة المهدية وإلى تعبئة الطّاقات الشّابّة في هذا المجال من أجل التّدرّب والتخصّص والمساهمة في الإنتاج.

  

تاريخ السينما التونسية

تدلنا بعض الوثائق على تصوير اثني عشر شريطاً وثائقياً حول تونس سنة 1896م. كان طول كل مشهد ستة عشر متراً أي دقيقة واحدة تحتوي على مناظر خارجية لبعض الأماكن والمعالم الهامة بالبلاد: الباي وحاشيته، سوق السمك، سوق الخضر، ساحة الخضراء، ساحة فرنسا، الحلفاوين، سيدي بن عروس، باب سويقة، سوق الباي، سوق الفحم بسوسة ومحطة القطار بحمام الأنف.

وأوّل عرض جماهيري لهذه المشاهد نظم في عام 1965م في إطار أسبوع السينما الفرنسية بدار الثقافة بتونس العاصمة ثمّ وقع الاحتفاظ بتلك الاشرطة على شريط نيغاتيف يوجد إلى الآن بالسينماتيك في فرنسا.

وفي سنة 1897م في دكان بشارع فرنسا في العاصمة تونس نظم أوّل سينمائي تونسي الجنسية البير شمامة شكلي وسولير وهما شابان لا يتجاوز سنهما الخمسة والعشرين، عروضاً سينمائية للجمهور، وهذه العروض كانت تتضمن الأفلام الأولى للأخوين لوميير («لخروج من المصنع» و «وصول القطار») وكانت مدة العرض تدون عشر دقائق. اندهش المشاهدون وانبهروا بتلك العروض: كانوا يرون بكل إعجاب مشاهد من الشوارع والناس أمثالهم بتحركون على قطعة قماش تدعى الشاشة.

جلبت تونس الكثير من المخرجين الأجانب الذين ما انفكوا يتوافدون عليها لتصوير أفلامهم التي نذكر البعض منها «الرجال الخمسة الأشقياء» للمخرج الفرنسي لويس مورا (Louis Morat) و«معروف الاسكافي» لروجي ديسور (ٌRoger Dessort) وفيلماً عن قصة ألف ليلة وليلة. ويعتبر فيلم «زهرة» الذي قام بإخراجه البير شمامة شكلي سنة 1922م والذي قامت ببطولته ابنته هايدي تامزالي (Haydée Tamzali) أوّل شريط تونسي وعربي على الإطلاق، يحكي الفيلم قصة فتاة فرنسية انقذها من الغرق صياد ماهر وبعد أن اعتنى بها رحلت مع طيار فرنسي. سنة 1924م. ثمّ صوّر البير شمامة شكلي الفيلم الثاني «عين الغزال» أو «فتاة قرطاج» وهي قصة حب تدور أحداثها في الضاحية الشمالية بتونس وقامت هايدي تمزالي بدور البنت العاشقة وأحمد الدزيري بدور المحب.

ويعد «البير شمامة شكلي» أحد رواد السينما التونسية ولا يزال الناس يذكرون أعماله ويشيدون بها.

وكان يتزايد كلّ سنة عدد الأجانب الذين يختارون تونس لتصوير أفلامهم. ففي سنة 1926م تمّ تصوير فيم «ياسمينة» للمخرج الفرنسي (André Hugon) وعام 1927م «المنزل المالطي» لجان فينيو (Jean Vignneaud) وسنة 1935م «شهرزاد» لالكسندير فلكوف (Alexandre Velkhov) وفي نفس السنة وقع تصوير «الأميرة تام تام» الذي تلعب فيه المغنية الشهيرة جيزفين باكير (Joséphibe Baker) دور البطولة ثمّ فيلم «الطرقي» الذي يضم عددا هائلاً من الفنانين التونسيين منهم المغنية حسيبة رشدي.

ومن أهم وأبرز أفلام تلك الفترة فيلم «مجنون القيروان» للمخرج الفرنسي كروزي (Cruzy) والذي قام فيه الممثل محيي الدين مراد بدور البطولة. ويعتبر هذا الفيلم مهمّا من حيث العدد الكبير من الفنيين والفنانين التونسيين الذين عملوا فيه. وقد وقع العثور عن نيغاتيف الفيلم في إحدى السينماتيكات بفرنسا وقد تم ترميمه وجلبه إلى تونس وعرضه في التسعينات في العديد من المناسبات منها أيام قرطاج السينمائية بحضور الممثل محيي الدين مراد. أما واضع الموسيقى فهو محد التريكي وقد حظي الفيلم بإعجاب الجماهير بسبب موضوعه المؤثر وتلقائية الممثلين.

وتمثل الجامعة التونسية ونوادي السينما حسب بعض الملاحظين الانطلاقة الحقيقية لبعث سينما وطنية ذات ركيزة أساسية صلبة ومتينة. ونوادي السينما التي كانت منتشرة بعدد هائل في كافة أنحاء البلاد لعبت دوراً طلائعيا في تاريخ السينما العربية والأفريقية والى حدّ يومنا هذا لا تزال نوادي السينما على الرغم من تقلّصها تبث الثقافة السينمائية وتقوم بتوعية الجمهور بفضل جلسات النقاش التي تدور بعد عرض كلّ شريط مهما كانت جنسيته.

لقد ارتفع عدد منخرطي نوادي السينما إلى 35000 خلال الستينات والسبعينات موزعين على 60 ناديا. ومنذ عام 1995م أنشأت الجامعة مركزاً للتوثيق السينمائي يضمّ مراجع مختصة ومختلفة (قواميس، كتب، دوريات متخصصة) كما تحتوي مكتبة المركز على عدد هام من سيناريوهات الأفلام التونسية سواء كانت قصيرة أم طويلة هذا إلى جانب برمجة عروض سينمائية متخصصة عن طريق آلة عرض سينمائي 16 مم.

وفي 15 جوان 1946م وقع بعث المركز السينمائي التونسي الذي سرعان ما أغلق وتم تعويضه في نفس العام باستديوهات «أفريكا» لصاحبها الفرنسي جورج ديروكلز (Georges Derocles) والهدف من هذه الاستديوهات هو إنجاز الأفلام الطويلة والغرض هو تجنب جميع العراقيل التقنية التي يمكن أن تحدث أثناء التصوير. ومنذ انبعاثها إلى سنة 1954م أنتجت ستوديوهات «أفريكا» 56 فيلماً. في نفس تلك الفترة صور القبطان الشهير جاك كوستو (acques Yves Cousteau) أوّل مشاهد في أعماق البحار لسفينة رومانية.

وكان «الصادقية» أوّل فيلم تسجيلي يخرجه «التونسي العربي» ويتم انتاجه بفضل ستوديوهات «أفريكا» التي تنتج الأفلام تسجيلية كانت أم روائية ونذكر من بين الأفلام الطويلة «رحلة عبد الله» لجورج روني (Georges Regnier).

وفي عام 1953م كلفت استديوهات «أفريكا» كلّ نصف شهر بإعداد أفلام اخبارية تكلفت بإنجازها ابتداء من سنة 1961م الشركة التونسية «العهد الجديد» ثمّ الشركة التونسية للإنتاج والتنمية السينمائية (الستياك) ومن الأفلام القصيرة التي أنتجت في ذلك العهد شريط «العقد الذهبي» (Chaine d’or) للفرنسي رينيه فوتي (René Vautier) عن سناريو للمؤلف التونسي محمد رجب وقامت ببطولته كلوديا كاردينالي (Claudia Cardinale) وكان ذلك أوّل ظهور لها على الشاشة وقد أحرز الفيلم على جائزة في مهرجان البندقية لسنة 1962م. وتعددت الأشرطة القصيرة التي تعكس حياة تونس في بداية الاستقلال وجهاد الشعب فيها، انها سينما كفاح وأغلب انتاجها أفلام هادفة وعملية (سياحية أو تعليمية أو إخبارية) كانت الفترة ما بين 1935 و1958 أخصب السنوات في تاريخ السينما الاستعمارية بتونس إذ تمّ خلالها إنتاج عدد كبير من الأفلام الروائية أهمّها وآخرها شريط «جحا» لجاك باراتي (Jacques Baratier) الذي تحصّل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان لسنة 1958.

وصور «جحا في تونس» وجمع عدداً هائلاً من الممثلين العالميين كعمر الشريف الذي قام بدور جحا وكلوديا كاردينالي وحسيبة رشدي.

وفي عام 1960م أنشئت الشركة التونسية للإنتاج والتنمية السينمائية (الساتباك) وكان هذا بداية عهد جديد للسينما التونسية التي ستبدأ نشاطا مكثفاً في مجال السينما المحلية من حيث الإنتاج والتوزيع واستغلال القاعات سيبلغ أوجه في منتصف السبعينات، فالشركة الوطنية بفضل مخابرها أنتجت الأفلام التونسية طويلة وقصيرة كما اشتركت مع دول أجنبية في إنتاج أفلام عالمية وواصلت تصوير الأفلام الإخبارية إلى حد ظهور التلفزيون التونسي كما أنها حافظت على التراث المرئي الذي يرجع عهده إلى بداية هذا القرن.

أول فيلم تونسي[عدل]

ومن سنة 1967م إلى سنة 1970م أنتجت الساتباك تسعة أفلام روائية طويلة تناولت في مطلع الاستقلال تاريخ الحركة الوطنية وإبراز نضال الشعب والمعارك التي قام بها لكسب استقلاله وحريته، فكان «الفجر» أوّل فيلم تونسي إخراجاً وتصويراً وتمثيلا، وعمار الخليفي الذي نفذه يعتبر رائد السينما التونسية أو أباها، كما تؤكد ذلك المؤلفة.

وبعد هذه الانطلاقة تزايد الإنتاج التونسي وتنوع حسب تنوع مخرجيه الذين درسوا وتكونوا في المعاهد السينمائية الأوروبية. بعد «الفجر» اهتم عمار الخليفي بإخراج فيلمين آخرين عن الحركة الوطنية ففي سنة 1968م قدم «المتمرد» الذي يصوّر بطولات أحد زعماء المقاومة للاستعمار وهو علي بن غذاهم، ثمّ سنة 1970م أخرج «الفلاقة» الذي يعرض من خلاله استشهاد المقاومين الذين يسمون «الفلاقة» في سبيل تونس.

انطلاق مهرجان قرطاج

ثم كانت سنة 1966م مفصلاً هاماً، حيث شهدت انطلاق الدورة الأولى لأيام قرطاج السينمائية.

وهذا المهرجان الذي أسس من طرف وزارة الشؤون الثقافية وبمبادرة من السيد الطاهر شريعة الذي أصبح كاتبا عاما له منذ البداية حتّى سنة 1972م يهدف إلى تنمية السينما العربية والأفريقية حتّى تقوم بدورها على المستوى العالمي للتعريف ولنشر الفيلم العربي والأفريقي بصفة خاصة وأفلام العالم الثالث بصفة عامة كما يشكل إطارا خاصا لتلاقح الثقافات والشعوب بمختلف هويتها ويناضل من أجل رفع مستوى السينمائيين العرب والأفارقة.

من أبرز وألمع السينمائيين الذين مكنتهم أيام قرطاج السينمائية من البروز تذكر نائلة الغربي في كتابها (بانوراما السينما التونسية في 100 عام) المخرج المصري يوسف شاهين الذي تحصّل فيلمه «الاختيار» على التانيت الذهبي في دورة 1970م وعثمان سامبين الذي نال فيلمه «سوداء فلان» التانيت الذهبي لأوّل دورة 1966م وغيرهما كثير.ت

العقد الثالث للسينما التونسية

وينطلق من 1981م إلى سنة 1990م، وحصلت فيه عدة تغيرات على صعيد التشريع الشيء الذي يشكّل منعرجاً جديداً لهذه السينما الفتية. فسياسة التحرر الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة فرضت على الشركة الوطنية الساتباك وضع حدّ لمهامها فوقع اغلاقها وبيع قاعاتها إلى الخواص وتكوّنت شركات توزيع الأفلام، عددها خمس حسب شروط يضبطها القانون بموجب الأمر عدد823 لسنة 1981م المؤرخ في 23 مايو 1981م والمتعلق بضبط طرق التصرف في صندوق الإنتاج والصناعة السينمائية: 2/3 من المداخيل المقتطعة على المشروبات الكحولية تستخدم لفائدة تنمية الصناعة السينمائية و 1/3 بعنوان الإنتاج السينمائي، تدفع هذه المبالغ لتمويل جزء لإنتاج أو إتمام إنتاج الأفلام التونسية الطويلة، وتمنح هذه المساعدة بعد أخذ رأي لجنة تشجيع على الإنتاج السينمائي تتكون من ممثلين عن وزارة الثقافة ومؤسسات ثقافية وجمعيات أو منظمات ثقافية وسينمائية. منذ انبعاث هذا الصندوق تمكن العديد من السينمائيين الجدد من خوض مغامرة الفيلم الروائي الطويل فتم إنجاز ما لا يقلّ عن خمسة عشر فيلماً كلها تعكس التغيرات التي خلفتها الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فعكف السينمائيون كلّ واحد في إطار خاص على تقديم نظرة خاصة حول ما يحيط به أو ما يهزّ كيانه كالبحث في الإنسان مثلا والتعبير عن أحلامه وآلامه، نضاله وكرامته. ويتخذ هذا البحث مظهراً راقيا فيه شيء من العنف في فيلم «عبور» لمحمودبن محمود 1982م. الحبكة الفنية والجمال الرائع للصور تثري فكرة المواجهة بين الشرق والغرب التي أراد المخرج معالجتها من خلال مسافرين: مثقف عربي ولاجئ من أوروبا الشرقية يقع طردهما من طرف شرطة الحدود البلجيكية. صورة المهاجر هنا تغيرت بحكم تطور عقليته وأسلوب تفكيره فعلى الرغم من هذا ظل الغرب ينظر ويعامل هذا المهاجر من طبقة مرتفعة بنفس الطرق التي يتخذها مع المهاجر الأمي الباحث عن القوت «فعبور» يكسر الكليشيهات التي تحيط عادة بأفلام العالم الثالث.

وعن تداعيات الأحداث العالمية المؤثرة على السينما التونسية، تحدثنا الباحثة نائلة الغربي عن فيلم «حرب الخليج وبعد» الذي يحملنا إلى الواقع السياسي العربي غداة حرب الخليج. فإن خمسة مخرجين عرب هم نوري بوزيد وناجية بن مبروك من تونس وبرهان علوية من لبنان ومصطفى الدرقوي من المغرب وايليا سليمان من فلسطين أعطى لهم منتج هذا الفيلم أحد بهاء الدين عطية فرصة التعبير عن آرائهم في خصوص حرب الخليج وما نتج عنها من تأثيرات على المواطن العربي العادي وعلى المثقف. فانبرى كلّ منهم بحرية مطلقة وغضب شديد احيانا وسخرية أحيانا أخرى يقيم هذه الحرب المخجلة والاستفسار عن دوافعها.

يقتحم النوري بوزيد في فيلمه الثالث «البزناس» دنيا السياحة في تونس كمورد رزق للكثير من التونسيين وكعمود فقري لاقتصاد البلاد. موضوع حساس وشائك تولاه المخرج بحذر شديد خاصة وانه لم يتحصل على منحة الإنتاج التي توفرها عادة وزارة الثقافة للأفلام، إن رغبته في الهجرة إلى الخارج تجبر شابا من منطقة سياحية توجد على سواحل تونس على تسخير جسده للسائحات الاجنبيات مقابل مبلغ من المال وتأشيرة تمكنه من الهجرة فيعيش تضاربات داخلية تجعله يحتار بين المحافظة والتفتح، التقاليد والحداثة. استطاع النوري بوزيد بثقة نفس كبيرة أن يضع تحت المهجر هذا الانفصام الذي تعيشه شريحة من المجتمع التونسي لكن الصورة لم تكن معبرة كما كانت في أفلامه السابقة المستوحاة من سيرته الذاتية ومن معاناته اليومية.

وفي فيلمه الروائي الأوّل «سلطان المدينة» ذهب المخرج منصف ذويب في رحلة عميقة: داخل وكالة في قاع المدينة يعيش جمع شاذ من الناس من نماذج بشرية هجينة يتمتع المتفرج بسلوكياتها العديدة وبتفسح في صدى أجوائها الهابطة. كاميرا المنصف ذويب تصور بحرية وتلقائية الطقوس السائدة عند هذه الشريحة من المجتمع المغلق على نفسه وقد استطاع المخرج أن يتحكم في أدواته التقنية بعد التجربة الطويلة التي قضاها في المسرح وخبرة لا يستهان بها في انجاز الأشرطة

القصيرة. شخصيات الفيلم لم تكن بريئة إجمالًا فهي قبيحة في حياتها وبؤسها ودعارتها.

 

 

تعددت مجالات تجلي التراث اللامادي، وبقدر هذا التعدد فهو يحتاج إلى الصون والحماية من التلف والاندثار. الهدف من هذا المقال هو إبراز الفعاليات التي تنظمها الدول لحماية و نشر تراثها اللامادي باستعمال وسائل تتماشى ومتطلّبات العصر وتواكب التقنيات الرقمية الجديدة، و بالتحديد التقنيات السينماتوغرافية التي تسمح بتقديم عروض واقعية تُعرّف بهذا التراث من جهة، وتسهل عملية الحفاظ عليه ونشره قصد تبليغه للأجيال اللاحقة من جهة أخرى

إذا كان الفن السابع قد صار فن عصره وأوانه وصارت الكاميرا منشغلة بالإنسان وتحتل زاوية مهمة في مسارات الأدب اليوم لأننا بصدد الحديث عن عصر الرقمنة و الصوت والصورة، خطفت السينما اليوم البقعة الأولى من ركح المشهد الثقافي ، ومن قضاياها استلهام بريق الحكايات الشعبية التي كانت أداة مهمة للتربية والتلقين قديما وترسيخ الأسس المعرفية المختلفة .
كان الأدب شفهيا وكانت الجدة تلعب فيه الدور المحوري وجعل منطلقا في تكوين شخصية الإنسان فالحكايات تلعب دورا مهما في توسيع منادح العقل والفكر ورغم كونها شفهيه إلا أنها كانت تشكل صورة متنقلة تأخذنا إلى عوالم مختلفة ، و اليوم صارت السينما تلعب هذا الدور حين خبا صيت الحكاية الشعبية والمرددات والخرافات قليلا فقليلا، ثم صار العصر عصر السينما والتكنولوجيا التي اقتحمت حياتنا لتنقلنا رويدا رويدا إلى عصر التكنولوجيا حيث الصورة المتحركة والصوت يؤول القضايا الاجتماعية في قالب فني له تقنياته المتحكمة فيه من إخراج وأدوار مختلفة حسب نص الحوار

 

 

 

 

 (النتائج النهائية للمهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية الدورة 2 (افتراضيا

 

المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية الدورة الثانية..( افتراضيا).

تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمهدية… تنظم جمعية الأصالة السياحة الثقافية والتراث بالمهدية بالشراكة مع المركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية بالمهدية و دار الثقافة بالمهدية…

المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية … الجمهورية التونسية.

8 عروض مسابقة أعمال جماعية

9 عروض مسابقة أعمال فردية

الدول المشاركة تونس الجزائر المملكة المغربية مصر العراق إيران

فترة المهرجان : 20 الى 22 نوفمبر 2020 ..(افتراضيا)

العروض على الصفحة الرسمية على الفيس بوك  » المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية  » بالتوازي مع صفحات الهياكل المنظمة: صفحة « قناة الأصالة assalatv  » ….

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة المهرجان أسندت الى الشاب :حسام صفر ..ويساعده نادر التومي وعمر الرابحي…تمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح …

البرنامج

 

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

 بقبول عرض مسرحية هيبنوز إخراج عمر هماني

تونس

  للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

 بقبول عرض مسرحية براغيث  إخراج  وليد عبد اللاهي

الجزائر

 للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية كلهم أبنائي إخراج نور محمد عبد الله

مصر

  للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية بلا مخرج إخراج أحمد فؤاد

مصر

 للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية كأسك يا سقراط   إخراج  لحسن بتقة

الجزائر

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية الإنتظار  إخراج مصطفى شنوف

المغرب

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية الهروب من الجنة  إخراج عبد العزيز قزي

تونس

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الجماعية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية حلم عنتر  إخراج عبد الحق فاتح

الجزائر

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية دخان الشتاء  إخراج أسامة الشيخاوي

تونس

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية أنا كارمن إخراج سما إبراهيم

مصر

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية HUSH /SILENCEإخراج ألهه بورجامشيد

إيران

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية حاوية  إخراج إبراهيم العكيلي

العراق

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية قصور الوهم إخراج عبد العزيز قزي

تونس

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية إستدعاء إخراج مصطفى يحياوي

الجزائر

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية امرأة عنيفة  إخراج أبو بكر الشريف

مصر

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية إنفصام إخراج محمد علي الجبالي

تونس

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

مسابقة الأعمال الفردية

تتشرف هيئة المهرجان الدولي الركح الذهبي بالمهدية

بقبول عرض مسرحية  نقطة و أرجع للسطر إخراج بسمة المسعي

تونس

للمشاركة في  فعاليات الدورة الثانية من 20 إلى 22 نوفمبر 2020

HISTOIRE

1962
Fondation de l’A.J.C.T. (Association des Jeunes Cinéastes Tunisiens) qui se consacre au cinéma amateur.

1964
Premier Festival de Cinéma amateur de Kélibia. Organisateur : A.J.C.T. (Association des Jeunes Cinéastes Tunisiens) et aujourd’hui FTCA qui l’organise tous les deux ans depuis 1966 de manière régulière.
Son nom c’est le Festival international du film amateur de Kélibia (FIFAK) en alternance avec les J.C.C.

1968
Les clubs de l’AJCT se réunissent en « Fédération Tunisienne des Cinéastes Amateurs » (F.T.C.A.)

La Fédération tunisienne des cinéastes amateurs (F.T.C.A.) produit des films (courts métrages).

Comme le rappelle Mohamed Abdessalem, bien des cinéastes tunisiens ont été formés au sein des ciné-clubs de Tunis et Hammam-Lif avant d’aller parachever leurs études en France, notamment à l’IDHEC et à Vaugirard.

En pesant mes mots, la F.T.C.A est l’unique association dans le Monde arabe et en Afrique qui maintient sans coup férir ses activités depuis maintenant quarante ans; ce qui n’est pas une broutille.
Mohamed Abdessalem (JCC 2004)

La FTCA est membre de UNICA (Union Internationale du Cinéma Amateur), Membre du C.I.C.T. auprès de l’UNESCO.

 

 

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *