Spread the love

التراث المادي

 

قائمة المعالم الأثرية المصنفة في ولاية المهدية

تحتوي هذه المقالة قائمة المعالم الأثرية المصنفة في ولاية المهدية وهي المعالم والأماكن التاريخية المصنفة والمحمية من قبل المعهد الوطني للتراث  في تونس. تحتوي القائمة 14 موقع.

رمز المعلم المدينة المعلم تاريخ التصنيف القرار صورة
53-1 الجم العمود الكبير كرنثيان 26 يناير 1893 القرار هنا
53-2 الجم مسح سبا في عام 1901 1 مارس 1905 القرار هنا
53-3 الجم قصر الجم 26 يناير 1893 القرار هنا
53-4 العالية آبار 22 مارس 1899 القرار هنا
53-5 العالية فسيفساء المدينة الرومانية 22 مارس 1899 القرار هنا
53-6 العالية قبور مقبرة البونية 22 مارس 1899 القرار هنا
53-7 العالية اقنية المياه الروماني 17 جويلية 1997
53-8 العرق فيلا رومانية 8 كلم شمال غرب الشابة 3 ماي 1920 القرار هنا
53-9 رأس قبودية القلعة البيزنطية 22 مارس 1922
53-10 سلقطة سرداب الموتى 13 مارس 1912 القرار هنا
53-11 المهدية الجامع الكبير في المهدية 3 مارس 1915 القرار هنا
53-12 المهدية آبار رومانية 22 مارس 1899 القرار هنا
53-13 المهدية القصبة 13 مارس 1912 القرار هنا
53-14 المهدية باب الممر مما يتيح الوصول إلى المدينة العتيقة 3 مارس 1915 القرار هنا

 

 

حماية التراث

تعاونت الدول العربيّة منذ عام 1947م على إحياء التراث العربي، وتنشيطه، والحفاظ عليه، كما استُخدمت الوسائل المُختلفة لنشره بين الناس قدر استطاعتها، وفي عام 1970م، أُنشئت المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، التي تُواصل حتّى اليوم عملها في الحفاظ على التراث العربي، من خلال مجموعةٍ من البرامج والمشاريع المُختلفة، إضافةً إلى المؤتمرات التي تبحث في شؤون التراث الثقافيّ والآثار.[١]
حماية التراث الثقافي والطبيعي اهتمت منظمات عالميّة عديدة بالتراث على المستوى العالمي، فقد شجعت منظمة اليونسكو على حماية التراث الثقافيّ والطبيعيّ؛ من خلال عقد اتفاقيّةٍ دوليّةٍ في عام 1972م، والتي عُرفت باسم اتفاقيّة حماية التراث العالميّ الثقافيّ والطبيعيّ.[٢] وتتجسّد آلية حماية التراث في تنفيذ العديد من الأنشطة بتعاونٍ مُنسّق بين المنظمات العالميّة، ومن الأمثلة على طُرق حماية التراث والحفاظ عليه ما يأتي:[٢]
نشر الحرف التقليدية من جديد وذلك من خلال عمل برامج خاصة تعترف بالحرفيين التقليديين وترفع من قيمتهم.[٢] وُرش عمل لتعليم التراث والحفاظ عليه تنظيم وإعداد مشاريع وورش عملٍ تسعى لتعليم التراث والحفاظ عليه من الاندثار.[٢] عقد الدورات التدريبية لمناقشة قضايا متعلقة بالتراث تنظيم الدورات التدريبية في دور خاصة بهدف مناقشة القضايا المتعلقة بالتراث.[٢]
تنظيم العلاقة بين السياسة الوطنية وخطة العمل إعادة تأهيل التراث والنهوض به من خلال تنظيم العلاقة بين السياسة الوطنيّة وخطة العمل وتنفيذ المشاريع.[٢] أما بنود الاتفاقية المذكورة سابقًا فقد تضمنت ما يأتي:[٣] يجب على كلّ دولةٍ تُمثّل طرفًا في الاتفاقيّة أن تتعهّد بحماية كلّ ما على أرضها من تراث وتنقله من جيلٍ إلى جيل، كما ويجب أن توظف كلّ ما لديها من موارد من أجل هذه الغاية، إضافةً إلى تقديم أيّ مساعدةٍ تقنيّةٍ وفنيّةٍ يمكن أن تعود بالفائدة على التراث والحفاظ عليه. دمج حماية التراث في برامج شاملة، وإعطاء التراث الطبيعيّ والثقافي أهميته على أكمل وجه وتوظيفه بشكلٍ فعّال في المجتمع. إعداد خدماتٍ تهدف إلى حماية التراث، وعمل أنشطةٍ تهدف إلى عرض وتقديم التراث إلى الأفراد مع توفير جميع السُّبل والمواد اللازمة لذلك. إنشاء مراكز وطنيّة أو إقليميّة تسعى لتدريب الأفراد على حماية تُراثهم وتشجيعهم على إقامة الأبحاث العلميّة المتعلقة به. وضع خطط قانونيّة وعلميّة وماليّة وإداريّة تخدم حماية التراث والحفاظ عليه و نقله من جيلٍ لآخر. اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تعرّض التراث للتهديد، كما يجب على الدولة أن تضع دراساتٍ علميّة وتقنيّة من شأنها أن تواجه الأخطار التي قد يتعرّض لها التراث. تتعهّد الدول الأطراف في الاتفاقيّة على عدم التعرض بشكلٍ سلبي لتراث دولةٍ أو إقليمٍ آخر يُعدّ طرفًا في الاتفاقيّة أيضًا. أهمية حماية التراث يمنح التراث كلّ شعبٍ هويته التي تميزه عن غيره من الشعوب، كما يمنحها قيمتها الاجتماعيّة والفنيّة والعلميّة والتربويّة، وهو المكوّن الأساسي للحضارة؛ وذلك لكونه مجموعة من الخبرات المتراكمة على مر العصور.[٤] إذ يؤدي تراكم الخبرات وتجمعها إلى تكوين الذاكرة التي تجعل الأفراد يربطون بين خبراتهم السابقة والحاليّة؛ لذلك فإنّه حري بكلّ شعبٍ أن يحافظ على تراثه ويحميه؛ حيث يؤدّي فقدانه وزواله إلى زوال هويّته وفقدان ذاكرته.[٤] ويتنوع التراث بشكلٍ كبير، فمنه ما هو مرتبط بالعلم، ومنه ما يرتبط بالفن والأخلاق والعادات، وكما يرتبط التراث بالصناعات والمهن، ومنه ما هو مرتبط بالمعتقدات، وينتقل التراث من الماضي إلى الحاضر بجميع أشكاله وأنواعه عن طريق اللغة والتعليم وأنظمة المُحاكاة الحديثة.
جوانب التراث إنّ جميع أنواع التراث نتاج عن الحياة البشريّة، فهي خبرات تنتقل من السلف إلى من يخلفهم على الأرض، وللتراث جانبان أساسيّان هما: الجانب المعنوي، والذي يشتمل على العلوم والأدب والقيم والعادات، والجانب المادي، ويشتمل على أشياء ملموسة، مثل: الآثار، والمباني، كما يشتمل على الأحداث التي تقع وتتناقل بين الناس، وبذلك فإنّ للتراث تأثيرًا كبيرًا في صنع الحاضر، وهو يتدفّق نحو المستقبل أيضًا. وبحسب اتفاقيّة اليونسكو لعام 1972م المذكورة أعلاه، فقد تحدد التراث العالميّ بنوعين، هما: التراث الثقافيّ والتراث الطبيعيّ، أما التراث الثقافيّ فيشتمل على المعالم الأثريّة، والمباني الفنيّة والتاريخيّة، والمواقع الأثريّة، أو الأعمال الأثريّة الناتجة عن عمل الإنسان، أو المشتركة بين الطبيعة والإنسان.[٣] أمّا التراث الطبيعيّ فيشتمل على التشكيلات الجيولوجيّة، والمناطق التي تحتوي على الحيوانات والنباتات المهدّدة بالانقراض، والتي تحمل قيمة عالية ومتميزة، والمناطق الطبيعيّة، والتي لها جمال طبيعيّ يجب الحفاظ عليه.[٣] علاقة الإنسان بالتراث تكمن علاقة الإنسان الوطيدة بتراثه في أنّه المحدّد الأساسيّ لهويته، والرابط لحاضره بتاريخه وماضيه، وبذلك أصبح الإنسان ينتمي إلى تراثه انتماءً كبيرًا ويتباهى به، ويمنع المساس به أو تشويهه؛ لما له من قيمة كبيرة تشغل تفكيره وعاداته وتقاليده.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *