Spread the love

السياحة الثقافية

تعريف السياحة

تعريف السياحة تُعرَّف السياحة لُغةً بأنّها الضرب في الأرض؛ أي الانتقال والمشي من موقع إلى آخر، سواء في دولة معينة أو إقليم مُحدّد أو حول العالم؛ من أجل الوصول إلى حاجات معينة، وبعيدة عن مكان السكن الدائم أو بيئة الأعمال أو الحروب، أمّا اصطلاحاً فلم يظهر أي تعريف متفق عليه للسياحة، وفيما يأتي بعض من التعريفات الاصطلاحيّة الواردة عن هيئات ومُنظمات السياحة الدوليّة، فعرَّفت منظمة السياحة العالميّة السياح بأنّهم جميع الأشخاص الذين يوجدون في مكانٍ ما لمُدّةِ 24 ساعة؛ بهدف الحصول على وسائل الترفيه التي تشمل الإجازات والرياضة والاستجمام، كما تُعرَّف الدراسة الخاصة بالسياحة القوميّة الأمريكيّة السياحة بأنّها كافة النشاطات أو التصرفات التي يُطبقها الأشخاص أثناء ذهابهم لرحلات خارج منازلهم ومجتمعهم، ولأي هدف معين إلّا الرحلات الخاصة بالذهاب اليومي إلى العمل.[١] تُعدّ السياحة (بالإنجليزيّة: Tourism)

مجموعةً من الأعمال والوظائف التي تخدم السيّاح وتُساهم في توفير أماكن إقامة، ووسائل النقل، والمواقع الترفيهيّة لجميع السياح،

[٢] كما تُعتبر السياحة وسيلةً من وسائل التسويق التي تُعرِّف بخصائص مجموعةٍ من الوجهات المُخصصة للسفر.

[٣] أركان السياحة للسياحة مجموعة أركان وهي:

[٤] النقل: هو توضيح طبيعة ارتباط وسائل النقل مع القطاع السياحيّ، فلا تستطيع السياحة تحقيق التطور والنجاح دون الاعتماد على تطور وسائل المواصلات وطُرق النقل، ويشمل النقل الفئات الآتية: وسائل النقل البري: وهي الدراجات، والسيارات، والقطارات، والحافلات. وسائل النقل البحري: وهي الزوارق، والسفن، والمراكب. وسائل النقل الجوي: وهي جميع أنواع الطائرات. الإيواء: هو جميع الأماكن التي يستخدمها السائح للإقامة بشكلٍ مؤقت عند وصوله إلى المكان أو الدولة التي سافر لها، ومن أشكال الإيواء المخيمات، والفنادق، والشقق السياحيّة. البرامج: هي اعتماد الرحلة السياحيّة على تطبيق برنامج مُحدّدٍ وخاص بالسائح، ومن الأمثلة على نشاطات البرامج السياحيّة زيارة المناطق الرياضيّة، والدينيّة، والطبيعيّة، والعلاجيّة، والترفيهيّة، والأثريّة، والتاريخيّة، كما تشمل زيارة الحدائق والأسواق والمحلات التّجاريّة. أنواع السياحة تُقسم السياحة إلى مجموعة أنواع، ويتميّزُ كلّ نوعٍ منها بمميّزات خاصة به، وفيما يأتي معلومات عن أنواع السياحة:[٤] أنواع السياحة حسب الهدف منها السياحة أنواع بناءً على الهدف منها، وتشمل الآتي:

[٤] السياحة الدينيّة: هي زيارة السوّاح الأماكن والمناطق الدينيّة؛ من أجل التعرف على تاريخها وقيمها الروحيّة ومعتقداتها.

السياحة الرياضيّة: هي السفر إلى دولة أُخرى خلال مُدّةٍ زمنيّة مُحدّدة؛ من أجل ممارسة وتطبيق عدّة نشاطات رياضيّة أو مشاهدة الألعاب والمباريات الرياضيّة، مثل بطولات كُرة القدم العالميّة.

سياحة المُؤتمرات: هي من أنواع السياحة التي تتميّزُ بالحداثة؛ بسبب ظهورها في نهايات القرن العشرين للميلاد، واعتمد وجودها على التطورات الحضاريّة المُتسارعة التي أثرت في العالم، سواء اجتماعيّاً أو ثقافيّاً أو اقتصاديّاً أو سياسيّاً، وتُعرَّف سياحة المُؤتمرات بأنّها التطور المُؤثِّر في قطاع السياحة؛ من خلال تنظيم وإعداد المُؤتمرات على المستوى العالميّ والتي تتميّزُ بحجمها الضخم وأرباحها الوفيرة.

السياحة الثقافيّة: هي مُشاهدة السواح للمظاهر والمعالم الخاصة بالمجتمعات السابقة في الماضي، كما تُعرَّف السياحة الثقافيّة بأنّها الجاذبية المرتبطة بالمواقع السياحيّة، والتي تُعزز جاذبيّة السواح لها، وتشمل فن العمارة، واللغة، والموسيقى، والتقاليد. السياحة العلاجيّة: هي من أنواع السياحة المُستحدثة، وتنتشر داخل الدول التي تمتلك مواردَ طبيعيّةً علاجيّة، مثل آبار وعيون الماء التي تُساعد على علاج العديد من الأمراض. السياحة الترفيهيّة: هي الانتقال من مكان السكن خلال فترة زمنيّة؛ بهدف الترفيه والاستمتاع وتطبيق العديد من الهوايات، مثل صيد الأسماك. أنواع السياحة حسب الموقع الجغرافيّ السياحة بناءً على الموقع الجغرافيّ، وتشمل الآتي:

[٤] السياحة الداخليّة: هي تنقل الأفراد ضمن حدود دولهم؛ حيث ينتقل الفرد من منزله إلى موقع آخر داخل البلد الذي يعيش فيه، ويجب أن يظلّ ليلةً واحدةً في الموقع الذي ذهب إليه، ويجب ألّا يكون السفر بهدف العمل بل للاستجمام والترفيه.

السياحة الإقليميّة: هي سفر الأفراد من بلدهم إلى البلدان المُجاورة لها، مثل سفر الأفراد بين الدول العربيّة في منطقة الخليج العربيّ، وتُعدّ هذه السياحة قليلة التكاليف غالباً؛ بسبب القُدرة على استخدام أكثر من وسيلة للنقل، كما تُعتبر المسافة المقطوعة قصيرة نسبياً بين الدول. السياحة الدوليّة: وتُعرف أيضاً باسم السياحة الخارجيّة، وهي سفر الأفراد الأجانب إلى دولة معينة، وتُعدّ من أنواع السياحة المهمة والتي تدعمها الكثير من دول العالم؛ من أجل زيادة مخزون عُملاتها الصعبة، كما تعتمد هذه السياحة على توفير مجموعةٍ من الخدمات والوسائل السياحيّة المميّزة وذات الجودة العالية. أنواع السياحة حسب فترة الإقامة السياحة بناءً على فترة الإقامة، وتشمل الآتي:

[٤] السياحة الموسميّة: هي سفر الأفراد في مواسم مُحدّدة نحو أماكن معينة، مثل اتّجاه السواح نحو الشواطئ الساحليّة أثناء الصيف أو سفر الحُجاج إلى مكّة المُكرمة للحجّ. السياحة العابرة: وتشمل نوعين وهما: السياحة البرية: هي السياحة العابرة التي يتنقل فيها الأفراد باستخدام الطُرق البرية، والحافلات المُخصصة للسياحة. السياحة بالطائرات: هي السياحة العابرة التي تعتمد على السفر بالطائرات، وتكون دون أي تخطيط مسبق؛ لأنّها تعتمد على التوقف أو التعطل المفاجئ في الطائرة؛ ممّا يُرغم الشركات السياحيّة على توفير رحلات سياحيّة بديلة للمُسافرين؛ حتّى يتمّ إصلاح العُطْل. أنواع السياحة حسب عدد السياح وتنظيمهم السياحة بناءً على العدد، وتشمل الآتي:

[٤] السياحة الفردية: هي سياحة لا تعتمد على أي تنظيم مسبق؛ حيث يُسافر فرد أو عدّة أفراد لزيارة دولة ما بالاعتماد على فترة وقت الفراغ الخاص بالسواح. السياحة الجماعية: هي السياحة التي يتفق فيها مجموعة من السواح على السفر بشكلٍ جماعي، وبناءً على برنامج يُنظم رحلتهم والأماكن التي سيزورنها، وتُصنف هذه السياحة إلى نوعين: السياحة غير المنظمة: هي تنظيم مجموعة من .السواح رحلتهم بشكلٍ فردي دون أي تخطيط سابق. السياحة المنظمة: هي تطبيق مجموعة من السواح برنامجاً سياحيّاً مُخططاً بالاعتماد على شركة مُتخصصة بالسياحة.

 

السياحة الثقافية

تم الاعتراف للمرة الأولى رسميا بالسياحة الثقافية في عام 1963 من قبل المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الأمم المتحدة، وفي عام 1966 أعلنت منظمة اليونسكو « أن السياحة الثقافية تسهم في تدعيم مسيرة السلام ».

وتشكل السياحة التي تعتمد على الثقافة صناعة هامة في الكثير من الدول، ليس فقط من ناحية التأثير المباشر على الدخل القومي للدولة؛ بل في التقارب بين الشعوب والتعرف على حضارات وثقافات أخرى وعادات وتقاليد وتراث وفنون، وتعتمد السياحة الثقافية على زيارة السياح للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف، والتعرف على الصناعات التقليدية وحضور الفعاليات الثقافية، ومع تطور مفهوم السياحة الثقافية وجدت منتجات جديدة كالمدن والقرى الثقافية والتراثية التي تجذب أعدادا كبيرة من السياح. وشهدت السنوات الأخيرة ازدهارا ملحوظا في تطور صناعة السياحة الثقافية في الوطن العربي، حيث تمتلك الدول العربية مقومات سياحية مهمة كالمواقع التراثية والأثرية والدينية والطبيعية المتميزة على مستوى العالم. وساهمت الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية في دعم هذه الصناعة، مما يؤكد قناعة الدول العربية بأن السياحة مصدر دخل، في حال ازدهارها ونموها.

إلا أن هناك مشكلة حقيقية تعيق تطوير السياحة في الدول العربية، والسياحة الثقافية بشكل خاص، تكمن في تأثر السياحة بالتوجهات السياسية والأمن السياحي والقدرات البشرية الملائمة، وضيق القوانين والتشريعات التي تسهم في تشجيع السياحة الثقافية. فقد يمنع مثقف عربي من حضور ندوة ثقافية أو مهرجان ثقافي في دولة عربية بسبب توجهاته السياسية والفكرية، أو بسبب مقال نشره أو كتاب قام بتأليفه، وقد يخاف السائح على سلامته وعرضه وماله وراحته، بسبب سوء المعاملة التي قد يواجهها خلال زيارته، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية في تطوير السياحة الثقافية.

والمشكلة الأخرى التي يواجهها بعض الدول الخليجية – بسبب التركيبة السكانية وعدد المواطنين ـ استلام أجانب غير عرب مهام إدارة وترويج السياحة الثقافية، والصدمة الكبرى، عندما يتحدث أجنبي عن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا في بعض المهرجانات الثقافية!

لذلك لا بد من فصل السياسة عن السياحة، وكذلك تطوير القوانين والتشريعات التي تشجع على تطوير السياحة الثقافية. أيضاً لابد من تهيئة القدرات البشرية الوطنية لتلعب الدور الرئيسي في ترويج السياحة الثقافية، وفتح مجال الاستثمار فيها لضمان ازدهارها ونموها.

 

مفهوم السياحة الثقافية وأثرها في الصناعات التقليدية
تطورت السياحة عالميا وامتدت إلى ميادين متنوعة واصبحت صناعة قائمة بذاتها وشملت العديد من الانشطة الانسانية ماضيا وحاضرا ومستقبلا. والحاق الثقافة بالسياحة يندرج ضمن هذا الاطار التي وصلت اليه العلاقات الانسانية في تفاعلها وتطورها المعولم المنفلت من المكان والزمان، حتى ليسعنا القول مع الكاتب البريطاني في كتابه  » شرق وغرب « ليس هناك شرق وغرب بل هناك تقدم وتخلف ، كفاءة وعجز، في مغرب الشمس كمافي مشرقها ».

ففي دراسة اجريت في الولايات المتحدة تبين ان : « الغنى الثقافي بات من اسباب السفر الرئيسية لمجموعة كبيرة من السياح الذين يحرصون على زيادة معارفهم ومعارف افراد عائلاتهم ».

وعرفت السياحة الثقافية في كتاب « السياحة الحديثة علما وتطبيقا » :  » بأنها ذات طبيعة ذهنيةعلى الاخص، وهي السياحة التي تنشد معرفة اشياء جديدة واشخاص جدد ، كما تنشد الاطلاع على تارخهم وعاداتهم في نفس الاطار الحقيقي الذي يعيشون فيه ».

وهي كذلك: »تقطع الروتين وتدخل السائح في علاقات مباشرة مع البلد المضيف، يشاهد اهله وهم يمارسون عاداتهم في حياتهم اليومية ضمن الاطار الطبيعي والتاريخي والتراثي والحرفي الذي يعيشون فيه فيتفاعل معهم … وهي الشرارة الانسانية التي تقرب الشعوب… لانها احتكاك مباشر وقريب خلال سفر بالشخصية الجماعية لشعب ما في مختلف اشكال تعبيره. »

اهتمت منظمة اليونسكو بشكل خاص:  » بتضمين السياحة الثقافية في اطار وضع السياسات الثقافية الوطنية، ليس فقط لانها تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية… واعادة احياء الصناعات الحرفية والمهن التقليدية… بل لأنها تؤمن فرص عمل للشباب وتحد من الهجرة… ولأنها تعتبر ميدانا ملائما لحوار الحضارات والثقافات… وتحافظ على معالم وممارسات ثقافية مهددة بالضياع « .

ضمن هذه المفاهيم صدر اول اعتراف رسمي بالسياحة الثقافية « عام 1963 عن المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الامم المتحدة … لدعم مفهوم الصداقة والتفاهم بين الشعوب »، وفي العام 1966 اعلنت منظمة اليونسكو « ان السياحة الثقافية تساهم في تدعيم مسيرة السلام »…

وفي العام 1976 تم تبني الشرعة الاولى للثقافة السياحية في بروكسل وأهم بنودها، »احترام التراث الثقافي العالمي والطبيعي الذي يجب ان يتقدم على أي اعتبار آخر … على الصعد الاجتماعية السياحية والاقتصادية ». ثم نقحت هذه الشرعة عام 1988 داعية السياح الى « احترام كل مجتمع في تراثه وبيئته » .

عند تحديد موارد السياحة الثقافية في العديد من البلدان نقع على البند التالي:  » الحرف والصناعات التقليدية وما يرتبط بها من اسواق شعبية وورش مزاولة العمل الحرفي » .

وتندرج هذه الحالة أو المردود الاقتصادي على مجمل دول العالم فتساهم السياحة الثقافية في تطوير ونمو القطاع الحرفي وتتراوح نسبة مساهمته طلوعا ونزولا في الدخل القومي، تبعا لاهتمام الدولة به .وتشجيعها للعاملين فيه على شتى المستويات والمساعدة على التسويق

 

المواقع (التونسية)  المرسمة بالتراث العالمي:

سبعة (7) مواقع ثقافية و موقع (1) واحد طبيعي

  • الموقع الاثري بدقة – الموقع الاثري بقرطاج – المدينة العتيقة بتونس – الموقع الاثري بكركوان – المدينة العتيقة بسوسة – المدينة العتيقة بالقيروان – القصر الاثري بالجم – الحديقة الوطنية باشكل .

  • .

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *