تقع مدينة الشابة على الساحل الشرقي للبلاد التونسية وهي منطقة سياحية تمتاز بامتداد بحرها ونقاء هوائها وهي تحمل اسما اخر (رأس قبوديه نظرا لأنها على الخريطه تشبه قطعه ارض في البحر توأيضا مشهورة ببحرها الخلاب الذي يعد قبلة الزوار من كل انحاء البلاد في الصيف بدرجة أولى ومشهورة أيضا بمعلم تاريخي يروي لزائريها حكايا واقاصيص من التاريخ القديم ونعني به «برج خديجة».
يعتبر معلم «برج خديجة» بمدينة الشابة، أحد أهمّ المعالم الأثرية في تونس، مازال صامدا ومتحديا الزّمن في شموخ طيلة قرون، ومنه يستمدّ « الشوابية» تاريخ أجدادهم وعظمتهم وإشعاع فترة كانت خلالها الشابة منارة تاريخية وفكرية ومهدا لحضارات تعاقبت على جهة المهدية.
ينسب المؤرّخون تاريخ إنشاء هذا المعلم إلى العصر الأغلبي…؟ في حين يرى البعض الآخر، أنّ هذا المعلم هوّ جزء من قصر «قبوديّة» نسبة إلى التسمية الرومانية لمدينة الشابة «كابودي فلدا» حتّى أنّ بعض المصادر أكّدت أنّ نزول أساطيل القائد البيزنطي «بليزاركن «في سواحل الشابة وبالقرب من هذا القصر الذي وجد فيه مكانا ملائما للزحف على قرطاج. ويرى « ابن مقديش» في كتابه « نزهة الأنظار» أنّ أصل تسمية هذا البرج يعود إلى خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري الرصفية، شاعرة وأديبة مشهود لها برجاحة العقل والفكر، وعرفت بفصاحتها وحذقها الأشعار الجميلة، عاشت قصّة حب كبيرة مع شاب يذهب البعض أنّه، أبو مروان عبد الملك بن زيادة الله الأندلسي، لكن قصة الحب هذه لم تتوّج، بسبب رفض شقيقها الأكبر.